يوميات الجنوب|صحافة|
حريدة الوطن:
الجنوبيون باتوا أكثر وعياً وكلما تأخر فك الارتباط كان الثمن أفدح
ماذا بعد انفضاض المؤتمر الاول للمجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب العربي الذي قاده (الزعيم) والمناضل التاريخي حسن احمد باعوم..؟!!
هل هو بداية لعمل مؤسسي ولملمة شتات الجنوبيين في بوتقة الجسد الواحد..؟!
فلا يخفى ان هناك على الارض الجنوبية توجد فصائل متعددة هدفها واحد وهو تحرير الجنوبمن ما يسمى الاحتلال اليمني ولكنالسبل فيما بينهم مختلفة..
الجنوبيون جميعهم أو غالبيتهم يتطلعون لليوم القريب الذي يعلن فيه استقلال بلادهم، والواقع اذاتصافت النوايا وتوحد الهدف وادرك الشماليون انه لا مكان للتعسف ولا وحدة ناجحة في صيغتهاالراهنة بين الشمال والجنوب لسهُل الحل واقترب الهدف، فلا وحدة ناجحة تدوم في ظل تراكمات سياسية وحروب نفسية واخطاء الحكم…
ولا ريب ان الطاقم الحالي الحاكمفي صنعاء يدرك تلك الحقيقة وهي ألا وحدة تدوم في الدعوة للانفصال، ولا وحدة تدوم ما دام الجنوبيون يشعرون ان بلادهم مغتصبة وان خيراتها منهوبة، من هنا نعتقد الحل يأتي من صنعاء وهو ما ينبغي ان يقوم به الطاقمالحاكم هناك حالا وفورا بمبادرة حسن النوايا بأنه لا اضطهاد ولا تعسف وانه لا وحدة دائمة في ظل المغصوبية!!
في النصف الثاني من الشهر المقبل من المقرر ان ينعقد المؤتمر الوطني اليمني الذي يفترض ان يضم بين ثناياه كل مكونات وفصائل واقاليم الدولة اليمنية، بما في ذلك الجنوب وذلك حسب المبادرة الخليجية، غير ان الجنوبيين يرفضون حضور المؤتمر اذا ما تم تحجيم ارادتهم واعتبار بلادهم (الجنوب) اقليما تابعا للدولة اليمنية، نستطيع ان نستجلي ذلك من البيان الختامي الصادر من المؤتمر الاول للحراك السلمي، وفيما يلي ننقل بعض الفقرات المهمة المعنية بالعلاقة بين الشمال والجنوب.. (5): «يقر المؤتمر ان قضية الهوية الجنوبيةهي جوهر الصراع مع اليمن». (6): «التمسك الحازم بالحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا في وطنه الجنوب العربي بما فيه حقه في تحرير وطنه من الاحتلال اليمني واستعادة هويته واستعادة دولته وتحقيق الاستقلال التام». (12): «رفض ومقاومة مشروع الفيدرالية أو الكونفيدرالية والمشاريع التصفوية الاخرى التي تهدف الى تكريس الاحتلال اليمني للجنوب العربي».. (13): «ان مؤتمرنا هذايرفض مشروع الحوار الوطني اليمنيان لم يكن بين الدولتين (جمهورية اليمن الديموقراطية والجمهورية العربية اليمنية)»… الخ.
حسب التصنيف العالمي للحكم الرشيد تعد اليمن في آخر سلم الدولة الفاشلة، وهذا ما جعل بعض الدولالتي تسمى اصدقاء اليمن ان يتحفظوا على تقديم المنح المالية الفورية للدولة اليمنية، فالواقع لا يعافي اليمن من التخلف والفوضى والفساد الاداري وحسب وانما هذه الدولة غارقة بمشاكل ومعضلات امنية واقتصادية وسياسية فضلا عن نفوذ وقوة مشايخ القبائل ورجال الدين. من هنا نعتقد تمسك صنعاء بالوحدة ورفض الانفصال مثال صارخ للعقلية المتخلفة والعناد السياسي..
ومن هنا نعتقد ايضا ان المؤتمر الوطني القادم لن يكون ناجحا اذا لم تتوفر له ارضية النجاح فلا ينبغي التعويل على الدعم الخارجي سواء كان اقليميا أو دوليا، فنجاح المؤتمر يجب ان يتحقق من الداخل من اليمنيين انفسهم..
ان مؤتمر الحراك الاخير باعتقادي هو الخطوة الاولى نحو رحلة الالف ميل التي تأخرت كثيرا وكان ينبغي ان ينطلق المؤتمر منذزمن بعيد، ولكن في كل الاحوال قطار الحراك انطلق وهذا لا يكفي اذا لا يحمل القطار على متنه كل الفصائل المناضلة والساعية لوحدة الهدف..
لقد بات الجنوبيون اكثر وعيا واقتناعا واصرارا لحقيقة قضيتهم ونضالهم على تحقيق الاستقلال، وبات على الشماليين ان يدركوا تلك الحقيقة، فكلما تأخر فك الارتباط كان الثمن افدح..!!
حسن علي كرم
حريدة الوطن:
الجنوبيون باتوا أكثر وعياً وكلما تأخر فك الارتباط كان الثمن أفدح
ماذا بعد انفضاض المؤتمر الاول للمجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب العربي الذي قاده (الزعيم) والمناضل التاريخي حسن احمد باعوم..؟!!
هل هو بداية لعمل مؤسسي ولملمة شتات الجنوبيين في بوتقة الجسد الواحد..؟!
فلا يخفى ان هناك على الارض الجنوبية توجد فصائل متعددة هدفها واحد وهو تحرير الجنوبمن ما يسمى الاحتلال اليمني ولكنالسبل فيما بينهم مختلفة..
الجنوبيون جميعهم أو غالبيتهم يتطلعون لليوم القريب الذي يعلن فيه استقلال بلادهم، والواقع اذاتصافت النوايا وتوحد الهدف وادرك الشماليون انه لا مكان للتعسف ولا وحدة ناجحة في صيغتهاالراهنة بين الشمال والجنوب لسهُل الحل واقترب الهدف، فلا وحدة ناجحة تدوم في ظل تراكمات سياسية وحروب نفسية واخطاء الحكم…
ولا ريب ان الطاقم الحالي الحاكمفي صنعاء يدرك تلك الحقيقة وهي ألا وحدة تدوم في الدعوة للانفصال، ولا وحدة تدوم ما دام الجنوبيون يشعرون ان بلادهم مغتصبة وان خيراتها منهوبة، من هنا نعتقد الحل يأتي من صنعاء وهو ما ينبغي ان يقوم به الطاقمالحاكم هناك حالا وفورا بمبادرة حسن النوايا بأنه لا اضطهاد ولا تعسف وانه لا وحدة دائمة في ظل المغصوبية!!
في النصف الثاني من الشهر المقبل من المقرر ان ينعقد المؤتمر الوطني اليمني الذي يفترض ان يضم بين ثناياه كل مكونات وفصائل واقاليم الدولة اليمنية، بما في ذلك الجنوب وذلك حسب المبادرة الخليجية، غير ان الجنوبيين يرفضون حضور المؤتمر اذا ما تم تحجيم ارادتهم واعتبار بلادهم (الجنوب) اقليما تابعا للدولة اليمنية، نستطيع ان نستجلي ذلك من البيان الختامي الصادر من المؤتمر الاول للحراك السلمي، وفيما يلي ننقل بعض الفقرات المهمة المعنية بالعلاقة بين الشمال والجنوب.. (5): «يقر المؤتمر ان قضية الهوية الجنوبيةهي جوهر الصراع مع اليمن». (6): «التمسك الحازم بالحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا في وطنه الجنوب العربي بما فيه حقه في تحرير وطنه من الاحتلال اليمني واستعادة هويته واستعادة دولته وتحقيق الاستقلال التام». (12): «رفض ومقاومة مشروع الفيدرالية أو الكونفيدرالية والمشاريع التصفوية الاخرى التي تهدف الى تكريس الاحتلال اليمني للجنوب العربي».. (13): «ان مؤتمرنا هذايرفض مشروع الحوار الوطني اليمنيان لم يكن بين الدولتين (جمهورية اليمن الديموقراطية والجمهورية العربية اليمنية)»… الخ.
حسب التصنيف العالمي للحكم الرشيد تعد اليمن في آخر سلم الدولة الفاشلة، وهذا ما جعل بعض الدولالتي تسمى اصدقاء اليمن ان يتحفظوا على تقديم المنح المالية الفورية للدولة اليمنية، فالواقع لا يعافي اليمن من التخلف والفوضى والفساد الاداري وحسب وانما هذه الدولة غارقة بمشاكل ومعضلات امنية واقتصادية وسياسية فضلا عن نفوذ وقوة مشايخ القبائل ورجال الدين. من هنا نعتقد تمسك صنعاء بالوحدة ورفض الانفصال مثال صارخ للعقلية المتخلفة والعناد السياسي..
ومن هنا نعتقد ايضا ان المؤتمر الوطني القادم لن يكون ناجحا اذا لم تتوفر له ارضية النجاح فلا ينبغي التعويل على الدعم الخارجي سواء كان اقليميا أو دوليا، فنجاح المؤتمر يجب ان يتحقق من الداخل من اليمنيين انفسهم..
ان مؤتمر الحراك الاخير باعتقادي هو الخطوة الاولى نحو رحلة الالف ميل التي تأخرت كثيرا وكان ينبغي ان ينطلق المؤتمر منذزمن بعيد، ولكن في كل الاحوال قطار الحراك انطلق وهذا لا يكفي اذا لا يحمل القطار على متنه كل الفصائل المناضلة والساعية لوحدة الهدف..
لقد بات الجنوبيون اكثر وعيا واقتناعا واصرارا لحقيقة قضيتهم ونضالهم على تحقيق الاستقلال، وبات على الشماليين ان يدركوا تلك الحقيقة، فكلما تأخر فك الارتباط كان الثمن افدح..!!
حسن علي كرم