يومياالجنوب|صحافة|
القدس العربي:
اليمن: 'الحراك الجنوبي' يختار باعوم رئيسا ويتجاهل البيض
2012-10-02
صنعاء ـ 'القدس العربي'ـ من خالد الحمادي: انتخب المؤتمر العام الأول لفصائل الحراك الجنوبي المنعقد في عدن خلال اليومين الماضيين حسن أحمد باعوم بالاجماع رئيسا للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي، فيما تجاهل المؤتمرون الرئيس السابق للجنوبعلي سالم البيض الذي غاب فصيله المسلح عن حضور المؤتمر واعتبر هذا الاجتماع الجنوبي مؤتمرا غير شرعي.
ونجحت فصائل الحراك الجنوبي التي يصل عددها إلى 18 فصيلا في عقد مؤتمرها العام بعدن رغمتباين وجهات نظرهم واختلاف توجهاتهم حول قضية المطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال.
وأثار انعقاد هذا المؤتمر حفيظةفصيل الحراك الجنوبي الانفصالي الذي يتزعمه ويموّله علي سالم البيض، الذي غاب عن هذا المؤتمرلشعوره بعدم إمكانية الحصول على أغلبية كبيرة لتزعمه المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، فأعلن مقاطعة هذا المؤتمر واعتبره غير شرعي، وحيث فتح هذا المؤتمرالباب على مصراعيه أمام خلاف داخلي عميق حول الزعامة للقضيةالجنوبية.
ويطرح علي سالم البيض نفسه زعيما للقضية الجنوبية بحكم قيادته السابقة لجنوب اليمن وخبرته السياسية الطويلة على الصعيد السياسي والعسكري، بينما يحظى باعوم باحترام كبير في أوساط الفصائل الجنوبية التي حضرت هذا المؤتمر العام للحراك الجنوبي الأول، وكلاهما من المتشددين في المطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال.
وعلمت 'القدس العربي' من مصادر جنوبية أن غياب فصيل علي سالم البيض أو مقاطعته لهذا المؤتمر لم يؤثر على انعقاده ولا على نتائجه، واعتبرت أن المؤتمر حقق الأهداف المرجوة من انعقاده، وأن فصيل البيض ليس سوى واحد منمجموعة كبيرة من تيارات الحراك الجنوبي.
واعتبر الفصيل الذي يتزعمه البيض في بيان أصدره أمس المؤتمر الأول للحراك الجنوبي بأنه (غيرشرعي) وأن (قراراته مرفوضة)، فيما حذّر المشاركين فيه من مغبّة مواصلة العمل في هذا المؤتمر ومن أية قرارات قد تصدر عنه.'
وقال بيان البيض الذي تسلمت 'القدس العربي' نسخة منه 'إننا نحذر من المخالفات الجسيمة التي ارتكبها حسن أحمد باعوم بعقد مؤتمر انشقاقي خارج الهيئات الرسمية للحراك وبدون لوائح أو إرشادات تنظيمية'.
وذكر أحد حضور هذا المؤتمر أنالهدف الرئيس من وراء انعقاد هذا المؤتمر بقيادة حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، إقرار الوثائق السياسية الرئيسية المتعلقة برؤية الحراك الجنوبي للقضية الجنوبية الرامية إلى تحقيق الهدف العام وهو استقلال الجنوب عن الشمال وفك الارتباط تماما عن الوحدة الاندماجية التي تمت بين الدولتين الجارين في 22 ايار(مايو) 1990.
واوضح أن انعقاد هذا المؤتمر في الوقت الراهن جاء استباقا لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي ستعقده السلطة قريبا بمطالب دولية، والذي يطالب الحراك الجنوبي بالمشاركة فيه تحت سقف الوحدة، بينما أغلب فصائل الحراك الجنوبي تطالب بالانفصال، مؤكدا أن هذا المؤتمر انعقد لاعلان توحيد الموقف ووحدة القرار الجنوبي بشأن القضية الجنوبية حتى لا تستمرالاتهامات تطال الفصائل الجنوبية بعدم توحيد مواقفها وبعدم شرعية تمثيلها للجنوب.
وتزامن انعقاد هذا المؤتمر الجنوبي مع الجهود المحلية والخارجية الكبيرة لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمنالذي من المقرر أن يلتئم نهايةالشهر المقبل ويستمر حتى ايار (مايو) القادم.
وفي الوقت الذي تنشط فيها العديدمن الفصائل الجنوبية في المطالبةالمستميتة بانفصال الجنوب عن الشمال، ما زالت هناك العديد منالفصائل الجنوبية الأخرى التي تطالب بوضع حد للتهميش السياسي والوظيفي لأبناء الجنوب وتطالب بإصلاح الوضع السياسي العام في البلاد ولكن تحت سقف الوحدة، وتعتبر أن خلافها السياسي كان معنظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بينما الآن بعد رحيله عن السلطة، تقتصر مطالبها بتصحيح الأوضاع في البلاد دون الحاجة للانفصال.
واعتبر العديد من المراقبين ان القضية الجنوبية تعتبر إحدى أبرز القضايا السياسية الشائكة التي سيواجهها الحوار الوطني الشامل، إثر كثرة وتعدد تيارات فصائل الحراك الجنوبي وتباين وجهات نظرها وتوجهاتها السياسية وعدم وجود موقف موحّدبشأن القضية الجنوبية، ليتم طرحه باسم الجنوب، خاصة وأن أغلب كبار مسؤولي الدولة اصبحوا من الجنوب في ظل النظام الحالي ابتداء من رئيس الجمهورية، مرورا برئيس الوزراء ووزير الدفاع وأغلب القادة العسكريين والعديد من الوزراء الآخرين، وأن مبرر التهميش السياسي للجنوبيين انتفى مع رحيل نظام صالح عن السلطة.
وعلى الرغم من أن الحراك الجنوبي في اليمن كان حراكا سياسيا سلميا خلال فترة حكم صالح، برزت إلى السطح مطلع العام الماضي فصائل جديدة يطلق عليها (الحراك المسلح)، يتزعمها علي سالم البيض وتحظى بدعم مالي كبير، رغم رفض الدول الخليجية لتوجهاتها وتبني دول مجلس التعاون الخليجي للمبادرة الخليجية التي أطاحت بالرئيس صالح من السلطة وتسعى إلى خلق الاستقرار السياسي في البلاد وتعزيز الوحدة اليمنية
القدس العربي:
اليمن: 'الحراك الجنوبي' يختار باعوم رئيسا ويتجاهل البيض
2012-10-02
صنعاء ـ 'القدس العربي'ـ من خالد الحمادي: انتخب المؤتمر العام الأول لفصائل الحراك الجنوبي المنعقد في عدن خلال اليومين الماضيين حسن أحمد باعوم بالاجماع رئيسا للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي، فيما تجاهل المؤتمرون الرئيس السابق للجنوبعلي سالم البيض الذي غاب فصيله المسلح عن حضور المؤتمر واعتبر هذا الاجتماع الجنوبي مؤتمرا غير شرعي.
ونجحت فصائل الحراك الجنوبي التي يصل عددها إلى 18 فصيلا في عقد مؤتمرها العام بعدن رغمتباين وجهات نظرهم واختلاف توجهاتهم حول قضية المطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال.
وأثار انعقاد هذا المؤتمر حفيظةفصيل الحراك الجنوبي الانفصالي الذي يتزعمه ويموّله علي سالم البيض، الذي غاب عن هذا المؤتمرلشعوره بعدم إمكانية الحصول على أغلبية كبيرة لتزعمه المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، فأعلن مقاطعة هذا المؤتمر واعتبره غير شرعي، وحيث فتح هذا المؤتمرالباب على مصراعيه أمام خلاف داخلي عميق حول الزعامة للقضيةالجنوبية.
ويطرح علي سالم البيض نفسه زعيما للقضية الجنوبية بحكم قيادته السابقة لجنوب اليمن وخبرته السياسية الطويلة على الصعيد السياسي والعسكري، بينما يحظى باعوم باحترام كبير في أوساط الفصائل الجنوبية التي حضرت هذا المؤتمر العام للحراك الجنوبي الأول، وكلاهما من المتشددين في المطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال.
وعلمت 'القدس العربي' من مصادر جنوبية أن غياب فصيل علي سالم البيض أو مقاطعته لهذا المؤتمر لم يؤثر على انعقاده ولا على نتائجه، واعتبرت أن المؤتمر حقق الأهداف المرجوة من انعقاده، وأن فصيل البيض ليس سوى واحد منمجموعة كبيرة من تيارات الحراك الجنوبي.
واعتبر الفصيل الذي يتزعمه البيض في بيان أصدره أمس المؤتمر الأول للحراك الجنوبي بأنه (غيرشرعي) وأن (قراراته مرفوضة)، فيما حذّر المشاركين فيه من مغبّة مواصلة العمل في هذا المؤتمر ومن أية قرارات قد تصدر عنه.'
وقال بيان البيض الذي تسلمت 'القدس العربي' نسخة منه 'إننا نحذر من المخالفات الجسيمة التي ارتكبها حسن أحمد باعوم بعقد مؤتمر انشقاقي خارج الهيئات الرسمية للحراك وبدون لوائح أو إرشادات تنظيمية'.
وذكر أحد حضور هذا المؤتمر أنالهدف الرئيس من وراء انعقاد هذا المؤتمر بقيادة حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، إقرار الوثائق السياسية الرئيسية المتعلقة برؤية الحراك الجنوبي للقضية الجنوبية الرامية إلى تحقيق الهدف العام وهو استقلال الجنوب عن الشمال وفك الارتباط تماما عن الوحدة الاندماجية التي تمت بين الدولتين الجارين في 22 ايار(مايو) 1990.
واوضح أن انعقاد هذا المؤتمر في الوقت الراهن جاء استباقا لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي ستعقده السلطة قريبا بمطالب دولية، والذي يطالب الحراك الجنوبي بالمشاركة فيه تحت سقف الوحدة، بينما أغلب فصائل الحراك الجنوبي تطالب بالانفصال، مؤكدا أن هذا المؤتمر انعقد لاعلان توحيد الموقف ووحدة القرار الجنوبي بشأن القضية الجنوبية حتى لا تستمرالاتهامات تطال الفصائل الجنوبية بعدم توحيد مواقفها وبعدم شرعية تمثيلها للجنوب.
وتزامن انعقاد هذا المؤتمر الجنوبي مع الجهود المحلية والخارجية الكبيرة لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمنالذي من المقرر أن يلتئم نهايةالشهر المقبل ويستمر حتى ايار (مايو) القادم.
وفي الوقت الذي تنشط فيها العديدمن الفصائل الجنوبية في المطالبةالمستميتة بانفصال الجنوب عن الشمال، ما زالت هناك العديد منالفصائل الجنوبية الأخرى التي تطالب بوضع حد للتهميش السياسي والوظيفي لأبناء الجنوب وتطالب بإصلاح الوضع السياسي العام في البلاد ولكن تحت سقف الوحدة، وتعتبر أن خلافها السياسي كان معنظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بينما الآن بعد رحيله عن السلطة، تقتصر مطالبها بتصحيح الأوضاع في البلاد دون الحاجة للانفصال.
واعتبر العديد من المراقبين ان القضية الجنوبية تعتبر إحدى أبرز القضايا السياسية الشائكة التي سيواجهها الحوار الوطني الشامل، إثر كثرة وتعدد تيارات فصائل الحراك الجنوبي وتباين وجهات نظرها وتوجهاتها السياسية وعدم وجود موقف موحّدبشأن القضية الجنوبية، ليتم طرحه باسم الجنوب، خاصة وأن أغلب كبار مسؤولي الدولة اصبحوا من الجنوب في ظل النظام الحالي ابتداء من رئيس الجمهورية، مرورا برئيس الوزراء ووزير الدفاع وأغلب القادة العسكريين والعديد من الوزراء الآخرين، وأن مبرر التهميش السياسي للجنوبيين انتفى مع رحيل نظام صالح عن السلطة.
وعلى الرغم من أن الحراك الجنوبي في اليمن كان حراكا سياسيا سلميا خلال فترة حكم صالح، برزت إلى السطح مطلع العام الماضي فصائل جديدة يطلق عليها (الحراك المسلح)، يتزعمها علي سالم البيض وتحظى بدعم مالي كبير، رغم رفض الدول الخليجية لتوجهاتها وتبني دول مجلس التعاون الخليجي للمبادرة الخليجية التي أطاحت بالرئيس صالح من السلطة وتسعى إلى خلق الاستقرار السياسي في البلاد وتعزيز الوحدة اليمنية