لقد قلت سابقاً بأن تسليم المجلس العسكري حكم مصر كان بأجندة أمريكية وتخطيط إستخباراتي أدير من وراء ستار السفارة الامريكية ، وكان البعض يصفق لقادة المجلس العسكري قبل وصول الاخوان للحكم وحتى في بدايات حكم الرئيس مرسي ، وهو تخطيطمحكم بذكاء ودهاء قادة بحكم من كانوا في طاولة المجلس العسكري .
المتتبع للكيفية والطريقة التي حاول المجلس العسكري إدارة شئون البلاد فيها جعلت الكثير يقع في فخ اليوم وهاهم اليوم المصريين يحكمهم فرعون جديد يمتلك كل السلطات الرئاسية والتنفيذية والتشريعية وأكتملتبالسلطة العسكرية نفوذاً وسلطة لم يمتلكها حاكماً حكم مصر منذ 7000 الف سنة .
فالتقارب الامريكي مع جماعة الاخوان المسلمين يعيش اليوم أقوى أوجه فالامريكان يتعاملون مع جماعة منظمة تسيطر على قواعدها التي لا ننكر شدة تنظيمها بكل إحترافيه .
وكان يظن الكثير أن الجماعة مقصوراً دورها في الجمعيات ودور العبادة وأن قواعدها تتحرك بتحريك المشاعر والعواطف الدينية التي هي مكمن ضعف الشعوب ، ولكن دخول قيادات جديدة كانت تندمج مع ثقافة الغرب غير مفاهيم كانت الى الامس القريب خطوط حمراء يمنع إقترابها جعلها تنخرط بالسياسة الدولية وتصل الى مكامن صنع القرار الغربي .
وهذا التواصل هو ما يفسر التسليم والانسحاب لقادة المجلس العسكري وألويته التي صنعت أنتصارات أكتوبر وتمأزاحة كل من شاركوا في الحروب المصرية وتسليم حكم مصر لجماعة الاخوان .
ويجب على الشعب المصري أن يتذكر مشهد التحرير ويتسأل: أين ذهبت التكتلات الثورية التي شاركت بالثورة المصرية في يناير 2011 ؟ وأين ذهبتالاحزاب التي حاولت الظهور من خلال مشاركتها في صنع القرار الثوري؟
تكتلات وكيانات ثورية كانت من صنع جماعات ومنظمات لها ارتباطات غربية بأمتياز تلاشت ببساطة تاركة جماعة الاخوان تسيطر على المشهد المصري بعد أن زرعت ديكتاتورية لن يتخلص منها المصريون الا بعد عشرات السنوات وتغلغلهم في مختلف أركان الدولة .
ويحذوني هنا أن ألفت النظر لما هو حاصل ببعض الدول العربية التي قامت فيها ثورات ضد حكامها فبالامس تابعت ما هو حاصل في اليمن البلد الذي كان دعامة لمواجهة اسرائيلوكان البعد الاستراتيجي لجمال عبدالناصر في إحكام القبظة على مضيق باب المندب في حالة تمت المواجهة بين العرب وإسرائيل .
اليوم يخطوا بنفس خطوات المجلس العسكري المصري فما يحدث باليمن هو ولادة جديدة يشرف عليها الرئيسهادي المدعوم من أمريكا والغرب وينقلب على حليفه الرئيس المخلوع ينفذ نفس السيناريو وإن كان بطريقة أكثر تعقيداً فهو تارةً يدعم القبيلة ونفوذها في مواجهة القبيلة الأخرى .فقبائل الشمال أصبحت اليوم أشد ضراوة وتجهيزاً للانقضاض على بعضها البعض .
فالحوثيون في أقصى الشمال تم تطويقهم بقبائل تنتمي لحزب الاخوانوسيطر هذا الحزب على أغلب مقاليد الحكم وبالتالي حصر مكون الحوثي المدعوم من إيران وهو ما يسمى الطوق السياسي بدعم قوات جنرال الحزب ونفوذه وولاء القبائل في تلك المحافظات له وهذه النقطة جاءت بعد موافقة السعودية على السيناريو الامريكي وموافقة هادي .
وكان الحراك الداعي للانفصال في الجنوب مهمة غير سهلة للرئيس اليمني فهناك أبين وعدن والبيضاء تم تطويقهما من خلال تمكين حزب الاخوان من هذه المحافظات وانتقلت المعركة الآن في عدن عقر الحراك وانحصرت بين الاخوان والحراك وغياب قوات الامن عن المشهد .
وقد همس في أذني صديقي العزيز سلطانالعتواني في أخر نقاش أن الاحزاب التي تسمى أحزاب اللقاء المشترك لم يعد منها الا الاسم وقد أصبح حوار وتقاسم الرئيس هادي منصباً في إرضاءهذا الحزب ومكوناته الموجودة في الجيش وتجاهل تام لبقية مكونات المشترك .
والغريب أنه أخبرني أن الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان تعرض لمحاولة إغتيال لا بعاده عن المشهد السياسي كونه رقم صعب لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال خصوصاً مع قرب إنتخابات قادمة ، وكما علمت أن هذا الشخص يمثل شعبية عارمة لدى غالبية اليمنيين حتى في أوساط انصار الرئيس المخلوع وحزبه وغادر اليمن مع أسرته بعد محاولة الاغتيال مباشرة .
ومع حالة العداء الذي يتفاقم حالياًبين الرئيس اليمني هادي وحزبه المتمثل بحزب الرئيس السابق صالح وسعيه الى عدم الاستجابة لتوصيات الحزب كونه النائب الاول وفي نفس الوقت تجاهل تام لمكونات المشترك.. مع غياب التكتلات الثورية التي ظهرتيعيد الى الاذهان سيناريو المجلس العسكري المصري وحكم مصر للاخوان ، وهناك سيناريو الرئيس هادي وتسليم حكم اليمن للاخوان .
المتتبع للكيفية والطريقة التي حاول المجلس العسكري إدارة شئون البلاد فيها جعلت الكثير يقع في فخ اليوم وهاهم اليوم المصريين يحكمهم فرعون جديد يمتلك كل السلطات الرئاسية والتنفيذية والتشريعية وأكتملتبالسلطة العسكرية نفوذاً وسلطة لم يمتلكها حاكماً حكم مصر منذ 7000 الف سنة .
فالتقارب الامريكي مع جماعة الاخوان المسلمين يعيش اليوم أقوى أوجه فالامريكان يتعاملون مع جماعة منظمة تسيطر على قواعدها التي لا ننكر شدة تنظيمها بكل إحترافيه .
وكان يظن الكثير أن الجماعة مقصوراً دورها في الجمعيات ودور العبادة وأن قواعدها تتحرك بتحريك المشاعر والعواطف الدينية التي هي مكمن ضعف الشعوب ، ولكن دخول قيادات جديدة كانت تندمج مع ثقافة الغرب غير مفاهيم كانت الى الامس القريب خطوط حمراء يمنع إقترابها جعلها تنخرط بالسياسة الدولية وتصل الى مكامن صنع القرار الغربي .
وهذا التواصل هو ما يفسر التسليم والانسحاب لقادة المجلس العسكري وألويته التي صنعت أنتصارات أكتوبر وتمأزاحة كل من شاركوا في الحروب المصرية وتسليم حكم مصر لجماعة الاخوان .
ويجب على الشعب المصري أن يتذكر مشهد التحرير ويتسأل: أين ذهبت التكتلات الثورية التي شاركت بالثورة المصرية في يناير 2011 ؟ وأين ذهبتالاحزاب التي حاولت الظهور من خلال مشاركتها في صنع القرار الثوري؟
تكتلات وكيانات ثورية كانت من صنع جماعات ومنظمات لها ارتباطات غربية بأمتياز تلاشت ببساطة تاركة جماعة الاخوان تسيطر على المشهد المصري بعد أن زرعت ديكتاتورية لن يتخلص منها المصريون الا بعد عشرات السنوات وتغلغلهم في مختلف أركان الدولة .
ويحذوني هنا أن ألفت النظر لما هو حاصل ببعض الدول العربية التي قامت فيها ثورات ضد حكامها فبالامس تابعت ما هو حاصل في اليمن البلد الذي كان دعامة لمواجهة اسرائيلوكان البعد الاستراتيجي لجمال عبدالناصر في إحكام القبظة على مضيق باب المندب في حالة تمت المواجهة بين العرب وإسرائيل .
اليوم يخطوا بنفس خطوات المجلس العسكري المصري فما يحدث باليمن هو ولادة جديدة يشرف عليها الرئيسهادي المدعوم من أمريكا والغرب وينقلب على حليفه الرئيس المخلوع ينفذ نفس السيناريو وإن كان بطريقة أكثر تعقيداً فهو تارةً يدعم القبيلة ونفوذها في مواجهة القبيلة الأخرى .فقبائل الشمال أصبحت اليوم أشد ضراوة وتجهيزاً للانقضاض على بعضها البعض .
فالحوثيون في أقصى الشمال تم تطويقهم بقبائل تنتمي لحزب الاخوانوسيطر هذا الحزب على أغلب مقاليد الحكم وبالتالي حصر مكون الحوثي المدعوم من إيران وهو ما يسمى الطوق السياسي بدعم قوات جنرال الحزب ونفوذه وولاء القبائل في تلك المحافظات له وهذه النقطة جاءت بعد موافقة السعودية على السيناريو الامريكي وموافقة هادي .
وكان الحراك الداعي للانفصال في الجنوب مهمة غير سهلة للرئيس اليمني فهناك أبين وعدن والبيضاء تم تطويقهما من خلال تمكين حزب الاخوان من هذه المحافظات وانتقلت المعركة الآن في عدن عقر الحراك وانحصرت بين الاخوان والحراك وغياب قوات الامن عن المشهد .
وقد همس في أذني صديقي العزيز سلطانالعتواني في أخر نقاش أن الاحزاب التي تسمى أحزاب اللقاء المشترك لم يعد منها الا الاسم وقد أصبح حوار وتقاسم الرئيس هادي منصباً في إرضاءهذا الحزب ومكوناته الموجودة في الجيش وتجاهل تام لبقية مكونات المشترك .
والغريب أنه أخبرني أن الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان تعرض لمحاولة إغتيال لا بعاده عن المشهد السياسي كونه رقم صعب لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال خصوصاً مع قرب إنتخابات قادمة ، وكما علمت أن هذا الشخص يمثل شعبية عارمة لدى غالبية اليمنيين حتى في أوساط انصار الرئيس المخلوع وحزبه وغادر اليمن مع أسرته بعد محاولة الاغتيال مباشرة .
ومع حالة العداء الذي يتفاقم حالياًبين الرئيس اليمني هادي وحزبه المتمثل بحزب الرئيس السابق صالح وسعيه الى عدم الاستجابة لتوصيات الحزب كونه النائب الاول وفي نفس الوقت تجاهل تام لمكونات المشترك.. مع غياب التكتلات الثورية التي ظهرتيعيد الى الاذهان سيناريو المجلس العسكري المصري وحكم مصر للاخوان ، وهناك سيناريو الرئيس هادي وتسليم حكم اليمن للاخوان .