يوميات الجنوب:عن إسلام تايمز: مجموعةهائل سعيد تدرس إمكانية نقل الآت مصانعها من الجنوب إلى الشمال إذا ما تزايدت الاحتجاجات فيالمطالبة بالإنفصال

كما حدث في حقبة السبعينيات عندما ابلغ الماركسي اللينيني عبدالفتاح إسماعيل العبسي أمين الحزب الاشتراكي اليمني – وقتذاك- تجار الشمال في لقاء خاص جمعهم به في عدن بأن عليهم سحب أموالهم وبيع ممتلكاتهم فيعدن والجنوب لان الحزب الماركسي سيقوم بتأميم الأموال والممتلكات الخاصة فيدولة الجنوب بعد بعد شهرين من ذلك التنبيه للتجار الشماليين بعدنمن أمثال هائل سعيد وعذبان وأخوان ثابت وخالد عبدالواحد وغيرهم.
وفعلا قام هؤلاء التجار - الذين أصبحوا تجار بفضل الأجواء المنفتحة والمتسامحة في مدينة عدن، وبفضل تبني المليارد أنتوني بس لصبيانه وصنعه منهم تجار بعد أن كانوا نازحين..، - قاموا عقب تنبيه الماركسي عبدالفتاح إسماعيل العبسي بسحب أرصدتهم من بنوك عدن وبيع معظم ممتلكاتهم والانتقال بها سريعاً لموطنهم الاصلي، وجاءت واقعة التأميم السيئة الذكر على رأس التجار الجنوبيين وخاصة الحضارم بالأغلب وحولتهم من تجار حقيقيين أبا عن جد إلى فقراء، في حين كبرت وتعاظمت أموال التجار الشماليين الذين سحبوا أرصدتهم المالية ومنها أموال القروض التي أستدانوها من بنوك عدن ولم يسددوها حتى الآن وتوسعوا بتجارتهم حتى أضحوا اليوم رجال الأعمال ومن أصحاب النفوذ والهيلامان والشخصيات المحترمة؟؟!!.
واستباقا لما قد تؤول إليه الأوضاع في الجنوب، فقد ذكرت مصادر مقربة من مجموعة شركات هائل سعيد أنعم التجارية أكبر المجموعات التجارية في اليمن –حسب موقع إسلام تايمز - بأن إدارة المجموعة تقوم بدراسة جدية لنقل معداتها الصناعية وبعض المصانع والآلات من محافظة عدن وبعض المدن الجنوبية إلى محافظة تعز (الشمال) وهو المقر الرئيس لإدارة المجموعة.
وقالت المصادر لـ"اسلام تايمز"أن ذلك الإجراء جاء تحسبا من قبل المجموعة لإنفصال الجنوب عنالشمال، مؤكدا بأن المجموعة تقوم الآن بدراسة بناء عدد من المصانع في تعز لإمكانية نقل الآلات الصناعية من الجنوب إلى الشمال إذا ما تزايدت الاحتجاجات في جنوب اليمن المطالبة بالإنفصال.
وأكدت مصادر عليمة أن مجموعة هائل سعيد قد وضعت في حسبانها بعد توسع نشاطها التجاري والصناعي الاحتكاري إلى عدن بعد حرب 1994م، آلية تقنية لإمكانية نقل مصانعها من عدن والجنوب بيسر وسرعة تحسبا لأي تطور أمني في البلاد.
واستحوذت مجموعة هائل سعيد على جزء مهم من ميناء عدن ورافعات عملاقة تابعة للحكومة الجنوبية، وحولته إلى ميناء خاص لمصانعها لطحن الحبوب (مصانع الغلال)، كما استحوذت المجموعة على مساحة ضخمة من الارض في ردفان واقامت عليه مصنعا للاسمنت، ناهيك عن الأراضي الأخرى التي استحوذت عليها في عدن وحضرموت وعدة محافظات بالجنوب كأرضية مجمع عدن مول وغيرها.
ويشكو أهالي عدن من أضرار مصانع الغلال التي أصابت عدد كبير من أطفال منطقة القلوعة والمعلا بمرض الربو جراء أبخرةوغازات مصانع الغلال بالمعلا، وكذا الحال بالنسبة لمصنع الاسمنت بردفان الذي أدى إلى إصابة المواليد بقرى ردفان بتشوهات خلقية وأمراض خطيرة أخرى.
وتتزايد الاحتجاجات في جنوب اليمن المطالبة بالانفصال وفك الارتباط خصوصا بعد وعود الرئيساليمني السابق علي سالم البيض العودة إلى اليمن وهو ما يراه البعض بأنه قد يؤدي إلى انفصال الجنوب عن شماله.